وصلنا في راميشوارام-المكان المشهر لمعابد
هندوسية، يقدسها الإخوان الهندوسيون تقديسا كبيرا حتى يأتونها ويغمصون غمصا أو
غمصات، لتنقيه حياتهم من الآثام المرتكبة في الماضي...وفي الحقيفقة هي جزيرة صغيرة
لا تزيد المسافة من طرف إلى طرف أكثر من 25 كلومتر. وقبل قليل، حصل من جديد على شهرة
كبيرة جدا خاصة بالنسبة إلى الهند، وهي آثار الدكتور عبد الكلام رئيس الهند الراحل.
توجهنا إلى راميشوارام، المكان المقصود في السفر.
الطريق جميل والله، وقد رأينا نخلات التدمر منتشرة في عدد كبير خاصة في هذه
المنطقة. ولكن لم نكن سعداء لأننا فقط رأينا ولم نحصل ولو واحد، لأن موسمها قد
مضى، وفي ذلك الوقت تذكرت مئات من التاميليين يبيعون جوز نخلة التدمر، بأسعار
كبيرة...وسرعة بدأنا نرى رمالا سواء لرمال سواحل البحر، فدهشنا
نظرنا يمينا وشمالا، فرأينا ذاك المنظر الأجمل، ممكن أحد أجمل المناظرالتي قد
رأيتها في حياتي-البحر الأزرق مع ساحل أبيض وبينهما شعاب مرجانية!! أنا أسكن في
ولاية كيرالا وطبعا أنا أري البحر العربي من كالكوت ولو مرة في الأسبوع...لكن هذا
شيء مفترق، حيث رأينا أن جوف البحر يرى لمسافة غير معروفة عندنا في سواحل كيرالا،
وكذلك العمق لا يزيد على عنقنا في مسافة زهاء كلومتر واحد من الساحل، مثل ما رأيت في
سميسمة في قطر...ساحل آريامان لا شك أنه أحد أماكن ممتازة في العالم. السيارة
تجري، وها نحن نعبر "جسر فامبان"، الذي بجانبه جسر فامبان للسكة المعروف
في الهند بسبب حادثة القطار، إذ سقط في ذلك البحر ومات عدد كبير من
المسافرين...كان وقتئذ يجري قطار على الجسر، ببطئ ما في بطئ أكثر منه...