Monday 22 February 2016

مسجد موتى بوبال
موتى مسجد مسجد جميلة من مدينة بوبال يزوره مئات الآلاف من المسلمين وكل سنة من جميع أنحاء البلاد. المسجد معلما هاما من وبال،
واعتبر سيكندر بيغوم امرأة محررة من ذلك الوقت. وقالت أنها قامت ببناء العديد من المباني الهامة والمعالم خلال عهد لها وموتي مسجد كان واحد منهم. هذا المسجد ذهب لتصبح مكاناً حج ضخمة للمسلمين

مسجد جاما في وبال
مسجد جامع يحمل بنية رائعة، بنيت في العهد من البيغوم كوديسييا. ومسجد مثيرة لاعجاب، والآن يتم الحفاظ عليها جيدا من الحكومة. وكثيراً ما زار المكان بعدد كبير من المسلمين كل عام. أفضل جزء عن هذا النصب التذكاري هو البرجين الكبيرة التي يمكن رؤيتها بسهولة من مسافة
مسجد جاما يصور مثال كلاسيكي وغنية من الثقافة الإسلامية. المسجد وقد حصلت على بركة صغيرة في الوسط وعلى مذبح الأرضيات الرخامية. الأعمدة البيضاء والاباستيرس، وأقواس المسجد تصوير مشهد جميل. بغض النظر عن كونها مزار صغير، مكان ملحوظ في وبال

رحلة تصفر في أراضي الهند #4


لم تفتني تلك المعالم المغولية في الحقول، التي تبقى كجثمانات لعظماء لم تدفن بعد، واحدا في عشرة كلومتر تقريبا ثم الآخر، وما هي إلا علامات لحكم السلاطين الذين حكموا الهند لثمانية قرون. أكثرها بنيت في عصر المغول نفسه، بينما الباقي القليل بنيت أيام المملكات المسلمة القديمة والسلاطين قبل المغوليين. إنها من أكبر الشواهد الجامدة لحقبة من تاريخ الهند، تشهد لحوادث أسطورية منها الزحفات البريطانية الاحتلالية وعنفهم الشنيعة، بالإضافة إلا عجائب هندسية صنعوها، والحركات الاستقلالية ضد المستعمرين، وعنف الطبقات العليا على الطبقات الدنيا من الهندوسيين، والشغوب الدامية بين الهندوسيين والمسلمين، التي لم تزل تحرق وجه الهند حتى هذا اليوم، والمجاعات الهائلة، والوبائيات المنتشرة، والكوارث الطبيعية...


بدأت أرى إعلانات على الجدران، مكتوبة بالحبر، عن طبيب يعلج الأمراض الجنسية بمقره في دلهي، ورقم التلفون كبير الحجم، لكي يراه كل من المسافرين، من يعاني من ظاهرة عدم تحقيق أكبر الظمأ بعد الظمأ للماء...أنا رفعت من رقودي، وأنظر في النافذة، فكلما يعبر القطار المسافة، أرى علامات التقدم المتمدن الحديثة، التي تزداد عددا وتكبر حجما، وشعرت بأني أشم رائحة العاصمة المندمجة فيها الروائح والملامح للإدارة، والاقتصاد، والسياسة، والديموقراطية، والأكاديمية من الجامعات التاريخية، وكذلك السينما، والخمور، والجنس الخفيف الكاسية العارية المائلة المميلة، والدعارة للمتعة وما هي للقمة، والفقر والشقاوة، وهذه كلها بالإضافة إلى آثار القرون السلطانية، التي كانت منعطفا تاريخيا في الألفية الماضية.


نزلت في محطة نيو دلهي...كبيرة، مزدحمة للغاية، مملوءة بالحقائب المحمولة، والقلق من ضياع القطار المقصود أو الارتياح-من ركوب القطار-للمسافرين، والأغنية الشعبية الحمالين، وأسئلة السائلين، وعبرات المساكين، وحملقات الداعرات، وصفقات الخنثويات والمتحولين، وصيحات وركلات للشرطيين، وقبلات عند المفارقة أو التلاق للأحباء...أكبر شيء علمتني هذه المدينة، هو تطبيق المعاملة الحسنة الخالصة مع الآخرين، الذي قد أمر الله بها ثانيا بعد إفراده عز وجل، وتطبيق احترام المرأة، ذات فائق التقدير في قلبي لشخصيتها المباركة، بالإضافة إلى أن جعلتني أفكر أكثر مما كنت أفعله في الماضي، وأمعن الفكر في النظريات الفلسفية بشكل عام، وأهتم كثيرا ببناء الدولة المشيدة-لو لم نستطع بناء المجتمع-على الديموقراطية والعلمانية والتسامح والتعايش، كما جعلتني أحس أكثر بروحانية الإسلام، الهدي السماوي والصراط المستقيم، لأنها مدينة عاش فيها أمثال علامة الهند الشيخ شاه ولي الله الدهلوي، وولي الأولياءوشيخ المتصوفين نظام الدين، والشاعر ميرزا غالب متنبي للهند وغيرهم من العظماء.